في يوم من الأيام كنت جالساً أنا وزوجتي
- إحم إحم : ليست زوجتي بالكلية ، إن شئت فقل ( زوجتي مع إيقاف التنفيذ ! ) لأني عاقد عليها ولم أبنِ بها بعد -
المهم أننا كنا جالسين نتصفح الإنترنت ، فتصفحنا مدونتها ومدونات بعض الشباب ، فأحسست أني وجدتُ ضالتي !
فبعد تخرجي من كلية الهندسة جامعة القاهرة ظللت أبحث عن منبر للتواصل مع الناس كما كان حالنا في الجامعة ، واشتقت إلى المنابر التي كانت متاحةً في هذا الصرح العظيم ..
اشتقت إلى ساحتها التي طالما اتخذناها منبراً لرفع راية الحق ، كما اشتقت إلى مسجدها الذي طالما ترددت أصواتنا بين جنباته مرشدةً للناس وآخذةً بأيديهم إلى طريق الله .. حتى مدرجاتها التي كما اتسعت للنظريات العلمية وقوانين الرياضيات اتسعت أيضاً لطرح النظريات الإصلاحية وقوانين التغيير .
وأحياناً يكاد يتفطر قلبي شوقاً إلى قبة الجامعة التي كنت أقف تحتها وأتحدث عما يجول بخاطري ، وأحياناً أحس أن هذه الأماكن تشتاق إليّ كما أشتاق أنا إليها ، وتحن إلى صوتي قبل أقدامي !
ثم أعود فأخاطب نفسي وأقول : و هل تراها تحنّ إليّ حقاً كما أحنّ أنا إليها ؟!
فتتبادر إلى ذهني صورة هذا الجذع الذي كان يخطب عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأتذكر أنه حنّ إليه حنيناً وصل إلى حد البكاء واشتاق إلى وقوفه عليه فلم يهدأ حتى ضمه إلى صدره الشريف ، فأوقن أن المنبر الدعوي لا بد يحن إلى الداعي عليه وإن لم يكن بعظمة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -
عندما تصفحت هذه المدونات أحسست أني وجدت ضالتي ، وخاصة أني وجدت أساتذة العمل الطلابي قد اقتحموا عالم التدوين ، فأردت أن أقتدي بهم كما يقتدي التلميذ بأستاذه ، فعزمت وتوكلت .
*****
لماذا سميتها مدونة العاشقين ؟
عندما عزمت وتوكلت ، لم أتردد لحظة في اختيار هذا الاسم الذي حيّر زوجتي ، و أخذت تنظر إليّ وهي مندهشة !
فقلت لها : أنا حقاً عاشق ..
عاشقٌ يعشق الفجر الذي يأتي وترفع فيه راية الحرية في بلادنا ، ويحكم فيه أهل القوة والصلاح ..
عاشق لفجر جديد تحل فيه قيود نفسي وتنطلق تنشر الخير والصلاح بين الناس ..
عاشق لفجر جديد يأنس فيه هذا القلب بالقرب من مولاه ، بل قل عاشق لساعةٍ بسَحَر يبيت فيها هذا الجسد ساجداً لله يأنس بمناجاته ..
عاشق لفجر أرى فيه شباب الدعوة يأخذون الأمر على عاتقهم بهمة وجدّ " يا يحيى خذ الكتاب بقوة "
باختصار .. أنا عاشق للفجر
فأنشأت هذه المدونة لتكون ملتقىً للعاشقين .. عاشقي الفجر
********
آمل أن تكون هذه المدونة ليست مجرد وعاء لكلام مكتوب وفقط ، بل آمل أن تصبح روحاً جديدة تسري في قلوب شباب هذه الأمة فتمنحهم زاداً للعمل ،وتثير لديهم قضيةً للحوار بل و تصبح منبراً لاتخاذ القرار
والله ولي التوفيق ...
يشرفني أكون أول من يهنأكما بالمدونة
ردحذفعجباني جدا فكرة المدونة
ردحذفاستمرا على بركة الله
ربنا يعيينك ويبارك فيك
ردحذفواهلا ومرحبا بك في عالم التدوين الواسع
وبانتظار ابداعاتك
تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفمبارك مبارك :)
جعلها الله شعاعا من أشعة الفجر القادم بإذن الله ، في ميزان حسناتك
:)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفمبارك يا اخ احمد هذه المدونة
هي يمكن جت متأخره شوية لكن مكانك محفوظ في عالم التدوين
هناك شيء اخر لم يكتب بعد عساك تكتبه
ادعو لك بالتوفيق والاستمرار
رائعه هي فكره عشق الفجر والايمان بالامل والنصر الحقيقي
تستطيع ان تحيي هذه الامة بان تحيي فيها الامل وانها امة لن تموت
اخيرا اتمني ان ييسر الله لك بالزواج مع الاشغال الشاقة وتنتهي فتره ايقاف التنفيذ
وننتظر المزيد
مبروك على المدونه ومبروك دخول عالم التدوين
ردحذفتحياتى
السلام عليكم
ردحذفمدونة فكرتها جديده
أن تكون لزوجين مدونة على النت دي حاجه رائعه جدا ماشاءالله
وأنا منتظر فيها " فكر من نوع متميز خارج نطاق التدوين اليومي التقليدي "
ربنا يبارك لكما يارب
:)
مبروك اخي
ردحذفو ان شاء انا من متابعين هذه المدونة
الأخوة والأخوات الكرام : جزاكم الله خيراً على ردودكم وتعليقاتكم.
ردحذفتعليقاتكم تصل إلى المهندس أحمد أولاً بأول ، ولولا انشاله لرد عليكم بنفسه.
بارك الله فيكم وجزاكم خيراً